الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: مجمع الزوائد ومنبع الفوائد **
16870- عن أبي أمامة - يعني الباهلي - قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم - وأنا جالس أحرك شفتي - فقال: "بم تحرك شفتك؟". قلت: أذكر الله يا رسول الله، قال: "أفلا أخبرك بشيء إذا قلته ثم دأبت الليل والنهار لم تبلغه؟". قلت: بلى، قال: "تقول: الحمد لله عدد ما أحصى كتابه، والحمد لله عدد ما في كتابه، والحمد لله عدد ما أحصى خلقه، والحمد لله ملء ما في خلقه، والحمد لله ملء سماواته وأرضه، والحمد لله عدد كل شيء، والحمد لله على كل شيء، وتسبح مثل ذلك، وتكبر مثل ذلك". رواه الطبراني من طريقين وإسناد أحدهما حسن. 16871- وعن أبي أمامة أيضاً قال: رآني رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا أحرك شفتي فقال: "ما تقول يا أبا أمامة؟". قلت: أذكر الله، قال: "أفلا أدلك على ما هو أكبر من ذكر الليل على النهار؟ تقول: الحمد لله عدد ما خلق، والحمد لله ملء ما خلق، والحمد لله عدد ما في السماوات وما في الأرض، والحمد لله ملء ما أحصى كتابه، والحمد لله عدد ما أحصى كل شيء، وتسبح الله مثلهن". ثم قال: "تعلمهن وعلمهن عقبك من بعدك". رواه الطبراني وفيه ليث بن أبي سليم وهو مدلس. 16872- وعن أبي أمامة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "الحمد لله عدد ما خلق الله، والحمد لله عدد ما أحصى كتابه، والحمد لله عدد كل شيء، والحمد لله ملء كل شيء، وسبحان الله ملء كل شيء، وسبحان الله عدد كل شيء". رواه الطبراني وفيه محمد بن خالد بن عبد الله الواسطي، وقد نسب إلى الكذب ووثقه ابن حبان وقال: يخطئ ويخالف، وبقية رجاله رجال الصحيح. 16873- وعن سالم بن أبي الجعد أن أبا أمامة حدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: "الحمد لله عدد ما خلق، والحمد لله ملء ما خلق، والحمد لله عدد ما في السماوات والأرض، والحمد لله ملء ما في السماوات والأرض، والحمد لله عدد ما أحصى كتابه، والحمد لله عدد كل شيء، والحمد لله ملء كل شيء، وسبحان الله مثلها، فأعظم ذلك". رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح. 16874- وعن أبي الدرداء قال: أبصرني رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا أحرك شفتي فقال: "يا أبا الدرداء ما تقول؟". قلت: أذكر الله، قال: "أفلا أعلمك ما هو أفضل من ذكر الله الليل مع النهار، والنهار مع الليل". قلت: بلى، قال: "سبحان الله عدد ما خلق، سبحان الله عدد كل شيء، سبحان الله ملء ما أحصى كتابه، والحمد لله عدد ما خلق، والحمد لله ملء ما خلق، والحمد لله ملء ما أحصى كتابه". رواه الطبراني والبزار وفيه ليث بن أبي سليم وهو ثقة ولكنه مدلس اختلط، وأبو إسرائيل الملائي حسن الحديث وبقية رجالهما رجال الصحيح. 16875- عن عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من قال سبحان الله وبحمده غرست له نخلة في الجنة". رواه البزار وإسناده جيد. 16876- وعن أبي أمامة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من هاله الليل أن يكابده، أو بخل بالمال أن ينفقه، أو جبن عن العدو أن يقاتله، فليكثر من سبحان الله وبحمده، فإنها أحب إلى الله من جبل ذهب ينفقه في سبيل الله عز وجل". رواه الطبراني وفيه سليمان بن أحمد الواسطي، وثقه عبدان وضعفه الجمهور والغالب على بقية رجاله التوثيق. 16877- وعن أبي الدرداء أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لا يدع رجل منكم أن يعمل لله كل يوم ألفي حسنة، حين يصبح يقول: سبحان الله وبحمده مائة مرة، فإنها ألفا حسنة، والله إن شاء أن يعمل في يومه من الذنوب مثل ذلك ويكون ما عمل من خير سوى ذلك وافراً". رواه الطبراني وفيه أبو بكر بن أبي مريم وهو ضعيف. 16878- وعن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم أستغفر الله وأتوب إليه، من قالها كتبت كما قالها، ثم علقت بالعرش لا يمحوها ذنب عمله صاحبها حتى يلقى الله يوم القيامة وهي مختومة كما قالها". رواه البزار وفيه يحيى بن عمرو بن مالك النكري البصري بضم النون وهو ضعيف، وقال الدارقطني: صويلح يعتبر به، وبقية رجاله ثقات. 16879- عن الزبير بن العوام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما من صباح يصبح العباد إلا وصارخ يصرخ: أيها الخلائق سبحوا الملك القدوس". قلت: له حديث رواه الترمذي غير هذا. رواه أبو يعلى وفيه موسى بن عبيدة وهو ضعيف جداً. 16880- عن طلحة - يعني ابن عبيد الله - قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن تفسير سبحان الله؟ فقال: "تنزيه الله تبارك وتعالى من السوء". رواه البزار وفيه عبد الرحمن بن حماد الطلحي، وهو ضعيف بسبب هذا وغيره. 16881- عن معاذ بن أنس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: "من قال: سبحان الله العظيم نبت له غرس في الجنة". رواه أحمد وإسناده حسن. 16882- عن سعد بن أبي وقاص قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "عجبت من قضاء الله عز وجل للمؤمن إن أصابه خير حمد ربه وشكر، وإن أصابته مصيبة حمد ربه وصبر، المؤمن يؤجر في كل شيء". رواه أحمد بأسانيد والطبراني في الأوسط وزاد: "في كل يؤجر المؤمن حتى في أكلته يرفعها إلى فيه". والبزار وقال: "يؤجر في كل أمره حتى اللقمة يرفعها إلى في امرأته". وأسانيد أحمد رجالها رجال الصحيح، وكذلك بعض أسانيد البزار. 16883- وعن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أول من يدعى إلى الجنة الحمادون الذين يحمدون الله في السراء والضراء". رواه الطبراني في الثلاثة بأسانيد، وفي أحدها قيس بن الربيع وثقه شعبة والثوري وغيرهما، وضعفه يحيى القطان وغيره، وبقية رجاله رجال الصحيح. ورواه البزار بنحوه وإسناده حسن. 16884- وعن عمران بن حصين قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أفضل عباد الله تعالى يوم القيامة الحمادون". فذكر الحديث. رواه الطبراني وفيه من لم أعرفهم. 16885- وعن مطرف قال: قال لي عمران: إني لأحدثك بالحديث اليوم لعل الله ينفعك به بعد اليوم، اعلم أن خيار عباد الله يوم القيامة الحمادون. رواه أحمد موقوفاً وهو شبه المرفوع، ورجاله رجال الصحيح. 16886- وعن الأسود بن سريع قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت: يا رسول الله إني حمدت ربي تبارك وتعالى بمحامد ومدح وإياك، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أما إن ربك تبارك وتعالى يحب المدح". قلت: فذكر الحديث وقد تقدم في الأدب بتمامه. رواه أحمد بتمامه والطبراني بنحوه، وفي رواية عند الطبراني: "إن ربك يحب الحمد". بدل: "المدح". وأحد أسانيد أحمد رجاله رجال الصحيح. 16887- وعن أبي أمامة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما أنعم الله عز وجل على عبد نعمة فحمد الله تعالى عليها إلا كان ذلك أفضل من تلك النعمة، وإن عظمت". رواه الطبراني وفيه سويد بن عبد العزيز وهو متروك. 16888- وعن حذيفة أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: "بينا أنا أصلي إذ سمعت متكلماً يقول: اللهم لك الحمد كله، ولك الملك كله، بيدك الخير كله، إليك يرجع الأمر كله، علانيته وسره، فأهل أن تحمد، إنك على كل شيء قدير، اللهم اغفر لي جميع ما مضى من ذنوبي واعصمني فيما بقي من عمري، وارزقني عملاً زاكياً ترضى به عني". فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "ذاك ملك أتاك يعلمك تحميد ربك عز وجل". رواه أحمد وفيه راو لم يسم، وبقية رجاله ثقات. 16889- وعن أبي هريرة قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إن الله عز وجل يقول: إن عبدي المؤمن عندي بمنزلة كل خير يحمدني وأنا أنزع نفسه من بين جنبيه". رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح. 16890- وعن معاذ بن أنس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: "آية العز رواه أحمد ورجاله وثقوا على ضعف في بعضهم. 16891- وعن ابن عمر قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "من قال: الحمد لله الذي تواضع كل شيء لعظمته، والحمد لله الذي ذل كل شيء لعزته، والحمد لله الذي خضع كل شيء لملكه، والحمد لله الذي استسلم كل شيء لقدرته، فقالها يطلب بها ما عند الله كتب الله له بها ألف حسنة، ورفع له بها ألف درجة ووكل بها سبعين ألف ملك يستغفرون له إلى يوم القيامة". رواه الطبراني وفيه يحيى بن عبد الله البابلتي وهو ضعيف. 16892- وعن سلمان قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "قال رجل: الحمد لله كثيراً، فأعظمها الملك أن يكتبها، فراجع فيها ربه عز وجل فقيل له: اكتبها كما قالها عبدي كثيراً". رواه الطبراني في الأوسط وفيه يوسف بن عبد الملك الواسطي ولم أعرفه، وبقية رجاله ثقات. 16893- وعن أبي أيوب قال: قال رجل عند رسول الله صلى الله عليه وسلم الحمد لله كثيراً طيباً مباركاً فيه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من صاحب الكلمة؟". فسكت الرجل، ورأى أنه قد هجم من رسول الله صلى الله عليه وسلم على شيء يكرهه. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من هو؟ فإنه لم يقل إلا صواباً". فقال رجل: أنا قلتها يا رسول الله، أرجو بها الخير، فقال: "والذي نفسي بيده لقد رأيت ثلاثة عشر ملكاً يبتدرون كلمتك أيهم يرفعها إلى الله تبارك وتعالى". رواه الطبراني وإسناده حسن. 16894- وعن أنس قال: كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم جالساً في الحلقة، إذ جاء رجل فسلم على النبي صلى الله عليه وسلم والقوم، فقال: السلام عليكم ورحمة الله، فرد النبي صلى الله عليه وسلم عليه: "وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته". فلما جلس الرجل قال: الحمد لله حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه كما يحب ربنا أن يحمد وينبغي له. فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كيف قلت؟". فرد عليه كما قال، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "والذي نفسي بيده لقد ابتدرها عشرة أملاك كلهم حريص على أن يكتبها، فما دروا كيف يكتبونها حتى رفعوها إلى ذي العزة فقال: اكتبوها كما قال عبدي". قلت: روى له أبو داود في الاستفتاح في الصلاة غير هذا باختصار عنه. رواه أحمد ورجاله ثقات. 16895- وعن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من قال: الحمد لله قبل كل أحد، والحمد لله بعد كل أحد، والحمد لله على كل حال، أعطي من الأجر كعبادة من عبد الله عز وجل". رواه الطبراني في الأوسط وفيه من لم أعرفهم. 16896- وعن علي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه نزل عليه جبريل عليه السلام فقال: يا محمد إن سرك أن تعبد الله ليلة حق عبادته فقل: اللهم لك الحمد حمداً خالداً مع خلودك، ولك الحمد حمداً دائماً لا منتهى له دون مشيئتك، وعند كل طرفة عين وتنفس نفس". رواه الطبراني في الأوسط وفيه علي بن الصلت ولم أعرفه، وبقية رجاله ثقات. قلت: وقد تقدمت أحاديث متعلقة بالحمد في باب جامع التسبيح والتحميد قبل هذا بأربعة أبواب. 16897- عن معاذ بن جبل أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "ألا أدلك على باب من أبواب الجنة؟". قال: وما هو؟ قال: "لا حول ولا قوة إلا بالله". رواه أحمد والطبراني إلا أنه قال: "ألا أدلك على كنز من كنوز الجنة؟". ورجالهما رجال الصحيح غير عطاء بن السائب، وقد حدث عنه حماد بن سلمة قبل الاختلاط. 16898- وعن أبي أيوب الأنصاري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة أسري به مر على إبراهيم عليه السلام فقال: يا جبريل من معك؟ قال: هذا محمد صلى الله عليه وسلم، قال له إبراهيم عليه السلام: مر أمتك فليكثروا من غراس الجنة فإن تربتها طيبة، وأرضها واسعة، قال: "وما غراس الجنة؟". قال: لا حول ولا قوة إلا بالله. رواه أحمد والطبراني إلا أنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "ليلة أسري بي مررت بإبراهيم صلى الله عليه وسلم فقال: يا جبريل من هذا معك؟ فقال: محمد، فسلم علي ورحب بي وقال: مر أمتك. والباقي بنحوه. ورجال أحمد رجال الصحيح غير عبد الله بن عبد الرحمن بن عبد الله بن عمر بن الخطاب وهو ثقة لم يتكلم فيه أحد ووثقه ابن حبان. 16899- وعن عبد الله بن سعد بن أبي وقاص قال: قال لي أبو أيوب الأنصاري: ألا أعلمك كلمة علمنيها رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قلت: بلى يا عم، قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم حين نزل علي قال: "ألا أعلمك يا أبا أيوب كلمة من كنز الجنة؟". قلت: بلى يا رسول الله بأبي أنت وأمي، قال: "أكثر من قول: لا حول ولا قوة إلا بالله". رواه الطبراني في الكبير والأوسط بإسنادين ورجال أحدهما ثقات. 16900- وعن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أكثروا من غرس الجنة، فإنه عذب ماؤها، طيب ترابها، فأكثروا من غراسها لا حول ولا قوة إلا بالله". رواه الطبراني وفيه عقبة بن علي وهو ضعيف. 16901- وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا حول ولا قوة إلا بالله دواء من تسعة وتسعين داء أيسرها الهم". رواه الطبراني في الأوسط وفيه بشر بن رافع الحارثي وهو ضعيف وقد وثق، وبقية رجاله رجال الصحيح إلا أن النسخة من الطبراني الأوسط سقط منها عجلان والد محمد الذي بينه وبين أبي هريرة والله أعلم. 16902- وعن زيد بن ثابت أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول: "ألا أدلكم على كنز من كنوز الجنة؟ تكثرون من قول لا حول ولا قوة إلا بالله". رواه الطبراني وفيه عبد الله بن عامر الأسلمي وهو ضعيف. 16903- وعن زيد بن إسحاق الأنصاري قال: أدركني رسول الله صلى الله عليه وسلم على باب المسجد فقال: "ألا أدلك على كنز من كنوز الجنة؟". قلت: بلى يا رسول الله، قال: "لا حول ولا قوة إلا بالله". رواه الطبراني وقد سقط من الأصل المسموع وغيره من بين ابن لهيعة وبينه. 16904- وعن معاوية بن حيدة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا حول ولا قوة إلا بالله كنز من كنوز الجنة". رواه الطبراني. 16905- وعن قيس بن سعد بن عبادة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوماً، وقد صليت صلاة الصبح واضطجعت، فضربني برجله وقال: "ألا أدلك على كنز من كنوز الجنة؟". قال: "لا حول ولا قوة إلا بالله". رواه البزار ورجاله رجال الصحيح غير ميمون بن أبي شبيب وهو ثقة. 16906- وعن أبي هريرة قال: كنت أمشي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض حيطان المدينة، فقال لي: "يا أبا هريرة". قلت: لبيك يا رسول الله، قال: "إن المكثرين هم الأقلون يوم القيامة، إلا من قال بماله هكذا وهكذا" وأومأ بيده عن يمينه وعن شماله "وقليل ما هم". ثم قال: "يا أبا هريرة، ألا أدلك على كنز من كنوز الجنة؟". قلت: بلى يا رسول الله، قال: "لا حول ولا قوة إلا بالله، ولا ملجأ من الله إلا إليه". ثم قال: "يا أبا هريرة، هل تدري ما حق الله على العباد، وما حق العباد على الله؟". قلت: الله ورسوله أعلم، قال: "فإن حق الله على العباد أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئاً، وحق العباد على الله أن لا يعذب من لا يشرك به". رواه البزار مطولاً هكذا ومختصراً، ورجالهما رجال الصحيح غير كميل بن زياد وهو ثقة. 16907- وعن عبد الله - يعني ابن مسعود - قال: كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم فقلت: لا حول ولا قوة إلا بالله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "تدري ما تفسيرها؟". قلت: الله ورسوله أعلم، قال: "لا حول عن معصية الله إلا بعصمة الله، ولا قوة على طاعة الله إلا بعون الله". رواه البزار بإسنادين: أحدهما منقطع وفيه عبد الله بن خراش والغالب عليه الضعف، والآخر متصل حسن. 16908- وعن فضالة بن عبيد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من أراد كنز الجنة فعليه بلا حول ولا قوة إلا بالله". رواه الطبراني من طريق عبد الله بن يزيد عن ربيعة بن بورا، وعبد الله لم أعرفه، وبقية رجاله ثقات. 16909- وعن عقبة بن عامر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من أنعم الله عليه نعمة فأراد بقاءها فليكثر من قول: لا حول ولا قوة إلا بالله". ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم: رواه الطبراني وفيه خالد بن نجيح وهو كذاب. 16910- وعن أبي هريرة قال: قال نبي الله صلى الله عليه وسلم: "يا أبا هريرة ألا أدلك على كلمة [كنز] من كنز [الجنة] تحت العرش؟". قال: قلت: فداك أبي وأمي، قال: "أن تقول: لا حول ولا قوة إلا بالله". - قال أبو بلج: وأحسب أنه قال: - "فإن الله عز وجل يقول: أسلم عبدي واستسلم". قال: قلت لأبي هريرة: لا حول ولا قوة إلا بالله؟ قال: لا إنها في سورة الكهف: قلت: له حديث عند الترمذي غير هذا. رواه أحمد والبزار بنحوه إلا أنه قال: "ألا أدلكم على كلمة من كنز الجنة من تحت العرش". ورجالهما رجال الصحيح، غير أبي بلج الكبير وهو ثقة. 16911- عن علي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما زوجه فاطمة، بعث بها بخميلة ووسادة من أدم حشوها ليف، ورحيين وسقاء وجرتين، فقال علي لفاطمة ذات يوم: والله لقد سنوت حتى اشكتيت صدري، وقد جاء الله أباك بسبي، فاذهبي فاستخدميه. فقالت: وأنا والله لقد طحنت حتى مجلت يداي. فأتت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "ما جاء بك أي بنية؟". قالت: جئت لأسلم عليك، واستحيت أن تسأله ورجعت. فقال: ما فعلت؟ قالت: استحييت أن أسأله. فأتيا جميعاً النبي صلى الله عليه وسلم فقال علي: يا رسول الله، لقد سنوت حتى اشتكيت صدري، وقالت فاطمة: لقد طحنت حتى مجلت يداي وقد جاءك الله بسبي وسعة فأخدمنا، فقال: "والله لا أعطيكم وأدع أهل الصفة تطوى بطونهم من الجوع لا أجد ما أنفق عليهم، ولكني أبيعهم وأنفق عليهم أثمانهم". فرجعا، فأتاهما النبي صلى الله عليه وسلم وقد دخلا في قطيفتهما، إذا غطت رؤوسهما تكشفت أقدامهما، وإذا غطت أقدامهما تكشفت رؤوسهما، فثارا فقال: "مكانكما". ثم قال: "ألا أخبركما بخير مما سألتماني؟". قالا: بلى، قال: "كلمات علمنيهن جبريل صلى الله عليه وسلم فقال: تسبحان دبر كل صلاة عشراً وتحمدان عشراً وتكبران عشراً، فإذا أويتما إلى فراشكما فسبحا ثلاثاً وثلاثين، واحمدا ثلاثاً وثلاثين، وكبرا أربعاً وثلاثين". قال: فوالله ما تركتهن منذ سمعتهن من رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال: فقال له ابن الكوا: ولا ليلة صفين؟ فقال: قاتلكم الله يا أهل العراق، ولا ليلة صفين. قلت: في الصحيح بعضه. رواه أحمد وفيه عطاء بن السائب وقد سمع منه حماد بن سلمة قبل اختلاطه، وبقية رجاله ثقات. 16912- وعن أم الدرداء قالت: نزل بأبي الدرداء رجل، فقال أبو الدرداء: أمقيم فنسرح، أم ظاعن فنعلف؟ قال: بل ظاعن، قال: فإني سأزودك زاداً لو أجد ما هو أفضل منه لزودتك، أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: يا رسول الله، ذهب الأغنياء بالدنيا والآخرة، نصلي ويصلون، ونصوم ويصومون، ويتصدقون ولا نتصدق. قال: "ألا أدلك على شيء إذا أنت فعلته لم يسبقك أحد كان قبلك، ولم يدركك أحد بعدك إلا من فعل مثل الذي تفعل؟ دبر كل صلاة ثلاثاً وثلاثين تسبيحة، وثلاثاً وثلاثين تحميدة، وأربعاً وثلاثين تكبيرة". رواه أحمد والبزار والطبراني بأسانيد، وأحد أسانيد الطبراني رجاله رجال الصحيح. 16913- وعن أبي الدرداء أنه أتاه ناس يتحدثون إليه فقال: سأزودكم ما زودني رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: "إذا صليت فسبح دبر كل صلاة ثلاثاً وثلاثين، واحمد ثلاثاً وثلاثين، وكبر أربعاً وثلاثين، وقل: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير". رواه الطبراني وفيه مسعود بن سليمان وهو مجهول. 16914- وعن أبي الدرداء عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "أُمرنا بالتسبيح في أدبار الصلوات ثلاثاً وثلاثين تسبيحة، وثلاثاً وثلاثين تحميدة، وأربعاً وثلاثين تكبيرة". رواه الطبراني بإسنادين ورجالهما رجال الصحيح. 16915- وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من سبح الله في دبر كل صلاة ثلاثاً وثلاثين، وحمد الله ثلاثاً وثلاثين، وكبر الله ثلاثاً وثلاثين، فيبلغ تسعاً وتسعين ثم قال تمام المائة: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، غفر له خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر". قلت: هو في الصحيح باختصار. رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح. 16916- وعن أبي كثير مولى بني هاشم أنه سمع أبا ذر الغفاري صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: كلمات من ذكرهن مائة مرة دبر كل صلاة: الله أكبر، وسبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله وحده لا شريك له، ولا حول ولا قوة إلا بالله، ثم لو كانت خطاياه مثل زبد البحر لمحتهن. رواه أحمد موقوفاً، وأبو كثير لم أعرفه، وبقية رجاله حديثهم حسن. 16917- وعن ابن عمر قال: اشتكى قفراء المؤمنين إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ما فضل به أغنياؤهم، فقالوا: يا رسول الله إخواننا صدقوا تصديقنا، وآمنوا إيماننا، وصاموا صيامنا، ولهم أموال يتصدقون بها ويصلون بها الرحم وينفقونها في سبيل الله، ونحن مساكين لا نقدر على ذلك. فقال: "ألا أخبركم بشيء إذا أنتم فعلتموه أدركتم مثل فضلهم؟ قولوا: الله أكبر في دبر كل صلاة إحدى عشرة مرة، والحمد لله مثل ذلك، ولا إله إلا الله مثل ذلك، وسبحان الله مثل ذلك، تدركون مثل فضلهم". ففعلوا. فذكروا ذلك للأغنياء ففعلوا مثل ذلك، فرجع الفقراء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكروا ذلك له فقالوا: هؤلاء إخواننا فعلوا مثل ما نقول! فقال: "ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء، يا معشر الفقراء، ألا أبشركم فقراء المسلمين يدخلون الجنة قبل أغينائهم بنصف يوم خمسمائة عام". وتلا موسى بن عبيدة: رواه البزار وفيه موسى بن عبيدة الربذي وهو ضعيف. 16918- وعن أنس قال: رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم أم سليم وهي تصلي في بيتها فقال: "يا أم سليم إذا صليت المكتوبة، فقولي: سبحان الله عشراً، والحمد لله عشراً، والله أكبر عشراً، ثم سلي ما شئت فإنه يقول لك: نعم نعم نعم - ثلاثاً - ". رواه البزار وأبو يعلى بنحوه إلا أنه قال: فصلى في بيتها صلاة تطوع فقال: "يا أم سليم". وفيه عبد الرحمن بن إسحاق أبو شيبة الواسطي وهو ضعيف. 16919- وعن أم مالك الأنصارية أنها جاءت بعكة (وعاء من الجلد) سمن إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بلالاً فعصرها، ثم دفعها إليها، فرجعت فإذا هي ممتلئة، فأتت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: نزل فيّ شيء يا رسول الله صلى الله عليك وسلم؟ قال: "وما ذاك يا أم مالك؟". فقالت: لم رددت هديتي؟ فدعا بلالاً فسأله عن ذلك، فقال: والذي بعثك بالحق، لقد عصرتها حتى استحييت! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "هنيئاً لك يا أم مالك، [هذه] بركة عجل الله ثوابها". ثم علمها في دبر كل صلاة: سبحان الله عشراً، والحمد لله عشراً، والله أكبر عشراً. رواه الطبراني وفيه عطاء بن السائب ثقة ولكنه اختلط، وفيه راو لم يسم، وبقية رجاله رجال الصحيح. 16920- وعن عون بن عبد الله بن عتبة قال: صلى رجل إلى جنب عبد الله بن عمرو بن العاصي فسمعه حين سلم يقول: "اللهم أنت السلام، ومنك السلام، تباركت يا ذا الجلال والإكرام". ثم صلى إلى جنب عبد الله بن عمر فسمعه حين سلم يقول مثل ذلك، فضحك الرجل، فقال له ابن عمر: ما أضحكك؟ فقال: إني صليت إلى جنب عبد الله بن عمرو فسمعته يقول مثل ذلك، فقال ابن عمر: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ذلك. رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح. 16921- وعن عبد الله بن أبي الهذيل قال: كانوا يستحبون إذا قضى الرجل الصلاة أن يقول: اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال والإكرام. رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح. 16922- وعن أبي أمامة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من قرأ آية الكرسي دبر كل صلاة مكتوبة لم يمنعه من دخول الجنة إلا أن يموت". 16923- وفي رواية: و رواه الطبراني في الكبير والأوسط بأسانيد وأحدها جيد. 16924- وعن حسن بن علي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من قرأ آية الكرسي في دبر الصلاة المكتوبة كان في ذمة الله إلى الصلاة الأخرى". رواه الطبراني وإسناده حسن. 16925- وعن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ثلاث من جاء بهن مع إيمان دخل من أي أبواب الجنة شاء وزوج من الحور العين حيث شاء: من عفا عن قاتله، وأدى ديناً خفياً، وقرأ في دبر كل صلاة مكتوبة عشر مرات: قال: فقال أبو بكر: أو إحداهن يا رسول الله؟ قال: "أو إحداهن". رواه أبو يعلى وفيه عمر بن نبهان وهو متروك. 16926- وعن عبد الله بن أرقم عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من قال دبر كل صلاة: سبحان ربك رب العزة عما يصفون، وسلام على المرسلين، والحمد لله رب العالمين، فقد اكتال بالجريب (بالمكيال) الأوفى من الأجر". رواه الطبراني وفيه عبد المنعم بن بشير وهو ضعيف جداً. 16927- وعن ابن عباس قال: كنا نعرف انصراف رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله: "سبحان ربك رب العزة عما يصفون، وسلام على المرسلين، والحمد لله رب العالمين". رواه الطبراني وفيه محمد بن عبد الله بن عبيد بن عمير وهو متروك. 16928- وعن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من قال دبر الصلاة: سبحان الله العظيم وبحمده، ولا حول ولا قوة إلا بالله، قام مغفوراً له". رواه البزار من رواية أبي الزهراء عن أنس، وأبو الزهراء لم أعرفه، وبقية رجاله رجال ثقات. 16929- وعن جابر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا صلى قال: "لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير، اللهم لا مانع لما أعطيت، ولا معطي لما منعت، ولا ينفع ذا الجد منك الجد". رواه البزار وإسناده حسن. 16930- وعن ابن عباس قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا انصرف من صلاته قال: "لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد بيده الخير وهو على كل شيء قدير، اللهم لا مانع لما أعطيت، ولا معطي لما منعت، ولا ينفع ذا الجد منك الجد". رواه البزار والطبراني بنحوه إلا أنه زاد: "يحيي ويميت". ولم يقل: "بيده الخير". وإسنادهما حسن. 16931- وعن المغيرة بن شعبة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول في دبر الصلاة: "لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو حي لا يموت، بيده الخير وهو على كل شيء قدير". قلت: هو في الصحيح باختصار. رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح. 16932- وعن مكحول قال: سمعت معاوية على المنبر يقول: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا انفتل من الصلاة قال: "لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، اللهم لا مانع لما أعطيت، ولا معطي لما منعت، ولا ينفع ذا الجد منك الجد". رواه الطبراني وفيه عبد العزيز بن عبيد الله وهو ضعيف. 16933- وعن أبي أيوب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "عشر من قالهن في دبر صلواته إذا صلى: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، كتب الله له بهن عشر حسنات ومحا عنه بهن عشر سيئات، ورفع له بهن عشر درجات، وكن له عدل عشر رقبات، وكن له حريساً من الشيطان حتى يمسي، ومن قالهن حين يمسي كان مثل ذلك حتى يصبح". رواه الطبراني ورجاله ثقات. 16934- وعن البراء بن عازب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من قال دبر كل صلاة: أستغفر الله وأتوب إليه، غفر له وإن كان فر من الزحف". رواه الطبراني في الصغير والأوسط وفيه عمر بن فرقد وهو ضعيف. 16935- عن عائشة قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي ركعتين قبل طلوع الفجر، ثم يقول: "اللهم رب جبريل وميكائيل ورب إسرافيل ورب محمد، أعوذ بك من النار". ثم يخرج إلى الصلاة. قلت: رواه النسائي بنحوه من غير تقييد بركعتي الفجر. رواه أبو يعلى عن شيخه سفيان بن وكيع وهو ضعيف. 16936- عن أبي أمامة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لأن أقعد أذكر الله وأكبره وأحمده وأسبحه وأهلله حتى تطلع الشمس، أحب إلي من أن أعتق رقبتين من ولد إسماعيل. ومن بعد العصر حتى تغرب الشمس، أحب إلي من أن أعتق أربع رقبات من ولد إسماعيل". 16937- وفي رواية: "لأن أذكر الله إلى طلوع الشمس أكبر وأهلل وأسبح، أحب إلي من أن أعتق أربعاً من ولد إسماعيل، ولأن أذكر الله من صلاة العصر إلى أن تغيب الشمس أحب إلي من أن أعتق كذا وكذا من ولد إسماعيل". رواه كله أحمد والطبراني بنحو الرواية الثانية وأسانيده حسنة. 16938- وعن أبي أمامة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من صلى صلاة الغداة في جماعة، ثم جلس يذكر الله حتى تطلع الشمس، ثم قام فصلى ركعتين، انقلب بأجر حجة وعمرة". رواه الطبراني وإسناده جيد. 16939- وعن عبد الله بن عامر أن أبا أمامة وعتبة بن عبد حدثاه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من صلى صلاة الصبح في جماعة ثم ثبت حتى يسبح الله سبحة الضحى، [كان] له كأجر حاج ومعتمر، تام له حجته وعمرته". رواه الطبراني، وفيه الأحوص بن حكيم وثقه العجلي وغيره وضعفه جماعة، وبقية رجاله ثقات وفي بعضهم خلاف لا يضر. 16940- وعن ابن عمر قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا صلى الفجر لم يقم من مجلسه حتى يمكنه الصلاة وقال: "من صلى الصبح ثم جلس مجلسه حتى يمكنه الصلاة كانت بمنزلة حجة وعمرة متقبلتين". رواه الطبراني في الأوسط، وفيه الفضل بن موفق وثقه ابن حبان وضعف حديثه أبو حاتم الرازي، وبقية رجاله ثقات. 16941- وعن عمرة قالت: سمعت أم المؤمنين - يعني عائشة - تقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "من صلى صلاة الفجر - أو قال: الغداة - فقعد في مقعده، فلم يلغ بشيء من أمر الدنيا، ويذكر الله حتى يصلي الضحى أربع ركعات خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه لا ذنب له". رواه أبو يعلى والطبراني في الأوسط بنحوه، وفيه الطيب بن سلمان، وثقه ابن حبان وضعفه الدارقطني، وبقية رجال أبي يعلى رجال الصحيح. 16942- وعن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من صلى العصر ثم جلس يملي خيراً حتى يمسي كان أفضل ممن أعتق ثمانية من ولد إسماعيل". قلت: له حديث عند الترمذي وأبي داود غير هذا. رواه أحمد وأبو يعلى. 16943- وفي رواية لأبي يعلى: "لأن أجلس مع قوم يذكرون الله من غدوة حتى تطلع الشمس أحب إلي مما طلعت عليه الشمس". وفي رواية أحمد لم يذكر يزيد الرقاشي. ورواه أبو يعلى عن المعلى بن زياد عن يزيد الرقاشي، ويزيد ضعفه الجمهور وقد وثق. 16944- وعن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لأن أقعد مع قوم يذكرون الله من بعد صلاة الفجر إلى أن تطلع الشمس أحب إلي من أعتق أربعة من بني إسماعيل، دية كل رجل منهم اثنا عشر ألفاَ. ولأن أقعد مع أقوام يذكرون الله من بعد صلاة العصر إلى أن تغرب الشمس أحب إلي من أن أعتق أربعة من بني إسماعيل دية كل رجل منهم اثنا عشر ألفاً". قلت: رواه أبو داود باختصار. رواه أبو يعلى وفيه محتسب أبو عائد وثقه ابن حبان وضعفه غيره، وبقية رجاله ثقات. 16945- وعن معاذ بن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من صلى صلاة الفجر ثم قعد يذكر الله تعالى حتى تطلع الشمس وجبت له الجنة". قلت: رواه أبو داود باختصار قوله: "وجبت له الجنة". رواه أبو يعلى وفيه زبان بن فايد ضعفه الجمهور وقال أبو حاتم: صالح، وبقية رجاله حديثهم حسن. 16946- وعن سهل بن سعد الساعدي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لأن أشهد الصبح ثم أجلس فأذكر الله عز وجل حتى تطلع الشمس أحب إلي من أن أحمل على جياد الخيل في سبيل الله حتى تطلع الشمس". رواه الطبراني بأسانيد في الكبير والأوسط، وأسانيده ضعيفة في بعضها محمد بن أبي حميد، وفي بعضها المقدام بن داود وغيره، وكلهم ضعفاء. 16947- وعن العباس بن عبد المطلب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لأن أجلس من صلاة الغداة إلى أن تطلع الشمس أحب إلي من أعتق أربع رقاب من ولد إسماعيل". رواه البزار والطبراني إلا أنه قال: "لأن أصلي الغداة وأذكر الله تعالى حتى تطلع الشمس أحب إلي من شد على الخيل في سبيل الله حتى تطلع الشمس". وفي إسنادهما محمد بن أبي حميد وهو ضعيف. 16948- وعن الحسن بن علي قال: سمعت جدي رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "ما من عبد يصلي صلاة الصبح ثم يجلس يذكر الله حتى تطلع الشمس إلا كان ذلك حجاباً من النار". رواه الطبراني في الصغير والأوسط وفيه الحسن بن أبي جعفر الجفري وهو ضعيف من قبل حفظه وهو في نفسه صدوق، وبقية رجاله رجال الصحيح. 16949- وعن عمير بن المأموم قال: أتيت المدينة أزور ابنة عم لي تحت الحسن بن علي، فشهدت معه صلاة الصبح في مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم، وأصبح ابن الزبير قد أولم، فأتى رسول ابن الزبير فقال: يا ابن رسول الله إن ابن الزبير قد أصبح قد أولم، وقد أرسلني إليك، فالتفت إلي فقال: هل طلعت الشمس؟ قلت: لا أحسب إلا قد طلعت، قال: الحمد لله الذي أطلعها من مطلعها، ثم قال: سمعت أبي وجدي - يعني النبي صلى الله عليه وسلم - يقول: "من صلى الغداة ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس جعل الله بينه وبين النار ستراً". ثم قال: قوموا فأجيبوا ابن الزبير. فلما انتهينا إلى الباب، تلقاه ابن الزبير على الباب فقال: يا ابن رسول الله، أبطأت عني في هذا اليوم. فقال: أما إني قد أجبتكم وأنا صائم، قال: فههنا تحفة، فقال الحسن بن علي: سمعت أبي وجدي - يعني النبي صلى الله عليه وسلم - يقول: "تحفة الصائم الذرائر أن يغلف لحيته (يلطخها بالطيب) ويجمر ثيابه (أي يبخرها بالطيب) ويذرر". قال: قلت: يا ابن رسول الله أعد علي الحديث، قال: سمعت أبي وجدي - يعني النبي صلى الله عليه وسلم - يقول: "من أدام الاختلاف إلى المسجد أصاب آية محكمة، أو رحمة منتظرة، أو علماً مستطرفاً، أو كلمة تزيده هدى، أو ترده عن ردى، أو يدع الذنوب خشية أو حياء". رواه البزار وفيه سعيد بن طريف الحداء وهو متروك. 16950- وعن أبي هريرة قال: بينما النبي صلى الله عليه وسلم جالس وأبو بكر وابن مسعود ومعاذ بن جبل ونعيم بن سلامة، إذ قدم بريد على النبي صلى الله عليه وسلم من بعث بعثه، فقال أبو بكر: يا رسول الله ما رأينا بعثاً أسرع أياباً ولا أكثر مغنماً من هؤلاء! فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "يا أبا بكر، ألا أدلك على ما هو أسرع إياباً وأفضل مغنماً؟ من صلى الغداة في جماعة ثم ذكر الله حتى تطلع الشمس". رواه البزار وفيه حميد مولى ابن علقمة وهو ضعيف. 16951- وعن عطاء بن السائب قال: دخلت على أبي عبد الرحمن السلمي وقد صلى الصبح وهو جالس في المسجد فقلت له: يعني لو قمت إلى فراشك كان أوطأ لك، فقال: سمعت علياً يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "من صلى الصبح ثم جلس في مصلاه صلت عليه الملائكة، وصلاتهم عليه: اللهم اغفر له، اللهم ارحمه". رواه البزار، وعطاء بن السائب قد اختلط. 16952- وعن جابر بن سمرة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا صلى الصبح جلس يذكر الله حتى تطلع الشمس. قلت: هو في الصحيح غير قوله: يذكر الله. رواه الطبراني في الصغير ورجاله ثقات. 16953- وعن مدرك قال: مررت ببلال وهو جالس حين صلى الغداة فقلت: ما يجلسك يا أبا عبد الله؟ قال: أنتظر طلوع الشمس. رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير مدرك بن عوف البجلي وهو ثقة. 16954- وعن إبراهيم - يعني النخعي - قال: حدثني من رأى ابن مسعود صلى الفجر ثم قعد، فلم يقم لصلاة حتى نودي بالظهر، فقام فصلى أربعاً. رواه الطبراني، وشيخ إبراهيم لم أعرفه، وبقية رجاله رجال الصحيح. 16955- عن أبي أيوب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من قال إذا صلى الصبح: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير عشر مرات؛كن له كعدل أربع رقبات، وكتب له بهن عشر حسنات، ومحي عنه بهن عشر سيئات، وكن له حرزاً من الشيطان حتى يمسي، وإذا قالها بعد المغرب فمثل ذلك". رواه أحمد الطبراني باختصار، وفي إسناد أحمد محمد بن إسحاق وهو مدلس، وفي إسناد الطبراني محمد بن أبي ليلى وهو ثقة سيئ الحفظ، وبقية رجالهما ثقات. 16956- وعن عبد الرحمن بن غنم عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "من قال قبل أن ينصرف ويثني رجله من صلاة المغرب والصبح: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير عشر مرات؛كتب له بكل واحدة عشر حسنات، ومحي عنه عشر سيئات، ورفع له عشر درجات، وكانت حرزاً من كل مكروه، وحرزاً من الشيطان الرجيم، ولم يحل لذنب أن يدركه إلا الشرك، وكان من أفضل الناس عملاً، إلا رجل يفضله بقول أفضل مما قال". رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح غير شهر بن حوشب وحديثه حسن. 16957- وعن أم سلمة أن فاطمة جاءت إلى النبي صلى الله عليه وسلم تشتكي إليه الخدمة، فقالت: يا رسول الله لقد مجلت يداي من الرحا، أطحن مرة وأعجن مر. فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن يزرقك الله شيئاً يأتك، وسأدلك على خير من ذلك، إذا لزمت مضجعك فسبحي الله ثلاثاً وثلاثين، وكبري ثلاثاً وثلاثين، واحمدي أربعاً وثلاثين، فذلك مائة خير لك من الخادم. وإذا صليت الصبح فقولي: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، يحيي ويميت بيده الخير وهو على كل شيء قدير عشر مرات بعد صلاة الصبح، وعشر مرات بعد صلاة المغرب، فإن كل واحدة منهن تكتب عشر حسنات، وتحط عشر سيئات، وكل واحدة منهن كعتق رقبة من ولد إسماعيل، ولا يحل لذنب كتب ذلك اليوم أن يدركه إلا أن يكون الشرك، لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وهو حرسك ما بين أن تقوليه غدوة إلى أن تقوليه عشية من كل شيطان ومن كل سوء". رواه أحمد والطبراني بنحوه أخصر منه وقال: "هي تحرسك". مكان "وهو". وإسنادهما حسن. 16958- وعن أبي الدرداء أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من قال بعد صلاة الصبح وهو ثان رجله قبل أن يتكلم: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، يحيي ويميت، بيده الخير وهو على كل شيء قدير عشر مرات كتب له بكل مرة عشر حسنات، ومحي عنه عشر سيئات، ورفع له عشر درجات، وكن له في يومه ذلك حرزاً من كل مكروه، وحرساً من الشيطان الرجيم، وكان له بكل مرة عتق رقبة من ولد إسماعيل عن كل رقبة اثنا عشر ألفاً، ولم يلحقه يومئذ ذنب إلا الشرك بالله. ومن قال ذلك بعد صلاة المغرب كان له مثل ذلك". رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه موسى بن محمد بن عطاء البلقاوي وهو متروك. 16959- وعن أبي أمامة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من قال دبر كل صلاة الغداة: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد يحيي ويميت، بيده الخير وهو على كل شيء قدير مائة مرة قبل أن يثني رجليه؛كان يومئذ من أفضل أهل الأرض عملاً، إلا من قال مثل ما قال أو زاد على ما قال". رواه الطبراني في الكبير والأوسط ورجال الأوسط ثقات. 16960- وعن معاذ بن جبل قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من قال حين ينصرف من صلاة الغداة: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، بيده الخير وهو على كل شيء قدير عشر مرات؛أعطي بهن سبعاً، كتب له بهن عشر حسنات، ومحي عنه بهن عشر سيئات، ورفع له بهن عشر درجات، وكن له عدل عشر نسمات، وكن له حافظاً من الشيطان، وحرزاً من المكروه، ولم يلحقه في ذلك اليوم ذنب إلا الشرك بالله، ومن قالهن حين ينصرف من صلاة المغرب أعطي مثل ذلك ليلته". رواه الطبراني من طريق عاصم بن منصور، ولم أجد من وثقه ولا ضعفه، وبقية رجاله ثقات. 16961- وعن زميل الجهني قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا صلى الصبح قال وهو ثان رجله: "سبحان الله وبحمده، وأستغفر الله إنه كان تواباً". سبعين مرة. ثم يقول: "سبعين بسبعمائة، لا خير لمن كانت ذنوبه في يوم واحد أكثر من سبعمائة". ثم يستقبل الناس بوجهه. قلت: فذكر الحديث وقد تقدم في التعبير. 16962- وعن أسماء بنت واثلة بن الأسقع قالت: كان أبي إذا صلى الصبح جلس مستقبل القبلة، لا يتكلم حتى تطلع الشمس، فربما كلمته في الحاجة فلا يكلمني، فقلت: ما هذا؟ فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "من صلى الصبح ثم قرأ: رواه الطبراني وفيه محمد بن عبد الرحمن القشيري وهو متروك. قلت: قد تقدم في الصلاة: "من أم قوماً فلا يخص نفسه بالدعاء دونهم". 16963- عن أبي أمامة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا أقيمت الصلاة فتحت أبواب السماء واستجيب الدعاء، وإذا انصرف المنصرف من السماء لم يقل: اللهم أجرني من النار، وأدخلني الجنة وزوجني من الحور العين، قالت الملائكة: يا ويح هذا أعجز أن يستجير بالله من جهنم؟ وقالت الجنة: يا ويح هذا، أعجز أن يسأل الله الجنة؟ وقالت الحور العين: أعجز أن يسأل الله أن يزوجه من الحور العين". رواه الطبراني - وقد تقدم في الصلاة - وفيه محمد بن محصن العكاشي وهو متروك. 16964- وعن أبي موسى قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم بوضوء، فتوضأ وصلى وقال: "اللهم أصلح لي ديني، ووسع لي في ذاتي، وبارك لي في رزقي". رواه أحمد وأبو يعلى ورجالهما رجال الصحيح غير عباد بن عباد المازني وهو ثقة، وكذلك رواه الطبراني. 16965- وعن يحيى بن حسان - يعني الفلسطيني - عن رجل من بني كنانة قال: صليت خلف النبي صلى الله عليه وسلم عام الفتح فسمعته يقول: "اللهم لا تخزني يوم القيامة". رواه أحمد ورجاله ثقات. 16966- وعن زاذان عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم من الأنصار أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم في صلاته وهو يقول: "اللهم اغفر لي، وتب علي، إنك أنت التواب الغفور". مائة مرة. رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح. 16967- وعن عبيد بن القعقاع قال: رمق رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يصلي، فجعل يقول في صلاته: "اللهم اغفر لي ذنبي، ووسع لي في داري، وبارك لي فيما رزقتني". رواه أحمد، وعبيد بن القعقاع لم أعرفه. 16968- وعن عائشة أنها فقدت رسول الله صلى الله عليه وسلم من مضجعه، فلمسته بيدها فوقعت عليه وهو ساجد، وهو يقول: "رب أعط نفسي تقواها، وزكها أنت خير من زكاها، أنت وليها ومولاها". رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح غير صالح بن سعيد الراوي عن عائشة وهو ثقة. 16969- وعن عائشة قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في دبر كل صلاة: "اللهم رب جبريل وميكائيل وإسرافيل، أعذني من حر النار وعذاب القبر". قلت: رواه النسائي غير قولها: في دبر كل صلاة. رواه الطبراني في الأوسط عن شيخه علي بن سعيد الرازي وفيه كلام لا يضر، وبقية رجاله ثقات. 16970- وعن أبي المليح بن أسامة عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى صلاة فسمعته يقول: "رب جبريل وميكائيل ومحمد، أجرني من النار". رواه البزار وفيه من لم أعرفه. 16971- وعن أنس بن مالك أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا صلى وفرغ من صلاته مسح بيمينه على رأسه وقال: "بسم الله الذي لا إله إلا هو الرحمن الرحيم، اللهم أذهب عني الهم والحزن". 16972- وفي رواية: مسح جبهته بيده اليمنى وقال فيها: "اللهم أذهب عني الهم والحزن". رواه الطبراني في الأوسط والبزار بنحوه بأسانيد، وفيه زيد العمى وقد وثقه غير واحد وضعفه الجمهور، وبقية رجال أحد إسنادي الطبراني ثقات وفي بعضهم خلاف. 16973- وعن أنس قال: ما صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة مكتوبة قط إلا قال حين أقبل علينا بوجهه: "اللهم إني أعوذ بك من كل عمل يخزيني، وأعوذ بك من صاحب يرديني، وأعوذ بك من كل أمل يلهيني، وأعوذ بك من كل فقر ينسيني وأعوذ بك من كل غنى يطغيني". رواه البزار، وفيه بكر بن خنيس وهو متروك وقد وثق. ورواه أبو يعلى وفيه عقبة بن عبد الله لأصم وهو ضعيف جداً. 16974- وعن أنس بن مالك قال: كان مقامي بين كتفي رسول الله صلى الله عليه وسلم، فكان إذا سلم قال: "اللهم اجعل خير عمري آخره، اللهم اجعل خواتيم عملي رضوانك، اللهم اجعل خيار أيامي يوم ألقاك". رواه الطبراني في الأوسط وفيه أبو مالك النخعي وهو ضعيف. 16975- وعن أبي أيوب قال: ما صليت خلف نبيكم صلى الله عليه وسلم إلا سمعته يقول حين ينصرف: "اللهم اغفر خطاياي وذنوبي كلها، اللهم وأنعشني واجبرني واهدني بصالح الأعمال والأخلاق، لا يهدي لصالحها ولا يصرف سيئها إلا أنت". رواه الطبراني في الصغير والأوسط وإسناده جيد. 16976- وعن أم سلمة قالت: كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول بعد صلاة الفجر: "اللهم إني أسألك ررزقاً طيباً، وعلماً نافعاً، وعملاً متقبلاً". رواه الطبراني في الصغير ورجاله ثقات. 16977- وعن أبي برزة الأسلمي قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا صلى الصبح يرفع صوته حتى يسمع أصحابه يقول: "اللهم أصلح لي ديني الذي جعلته لي عصمة - ثلاث مرات - اللهم أصلح لي دنياي التي جعلت فيها معاشي - ثلاث مرات - اللهم أعوذ برضاك من سخطك، وأعوذ بك منك - ثلاث مرات - اللهم لا مانع لما أعطيت، ولا معطي لما منعت، ولا ينفع ذا الجد منك الجد". رواه الطبراني وفيه إسحاق بن يحيى بن طلحة وهو ضعيف. 16978- وعن أبي موسى قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا صلى الصبح يرفع صوته حتى يسمع أصحابه يقول: "اللهم أصلح لي ديني الذي جعلته لي عصمة - ثلاث مرات - اللهم أصلح لي دنياي التي جعلت فيها معاشي - ثلاث مرات - اللهم أصلح لي آخرتي التي جعلت إليها مرجعي - ثلاث مرات - اللهم أعوذ برضاك من سخطك - ثلاث مرات - اللهم أعوذ بعفوك من عقوبتك - ثلاث مرات - اللهم لا مانع لما أعطيت، ولا معطي لما منعت، ولا ينفع ذا الجد منك الجد". رواه الطبراني في الأوسط وفيه يحيى بن إسحاق بن طلحة وهو ضعيف. 16979- وعن ابن عباس قال: قدم قبيصة بن المخارق الهلالي على رسول الله صلى الله عليه وسلم فسلم، فرد عليه السلام ورحب به ثم قال: "ما جاء بك يا قبيصة". قال: كبرت سني يا رسول الله ورق جلدي، وضعفت قوتي وهنت على أهلي، وعجزت عن أِشياء كنت أعملها، فعلمني كلمات ينفعني الله بهن وأوجز. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "يا قبيصة، قل ثلاث مرات إذا صليت الغداة: سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم وبحمده، ولا حول ولا قوة إلا بالله، فإنك إذا قلت ذلك أمنت بإذن الله من العمى والجذام والبرص. وقل: اللهم اهدني من عندك، وأفض علي من فضلك، وانشر علي من رحمتك، وأنزل علي من بركاتك". فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يقولهن وقبيصة يعقد عليهن بأصابعه. رواه الطبراني وفيه نافع أبو هرمز وهو ضعيف. 16980- وعن أبي أمامة قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إن الرجل ليقوم في الصلاة فيدعو الدعوة فيغفر له، ولمن وراءه من المسلمين". رواه الطبراني وفيه عفير بن معدان وهو ضعيف. 16981- وعن أبي أمامة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من دعا بهؤلاء الدعوات في دبر كل صلاة مكتوبة حلت له الشفاعة مني يوم القيامة: اللهم أعط محمداً الوسيلة، واجعله في المصطفين محبته، وفي العالمين درجته، وفي المقربين داره". رواه الطبراني وفيه مطرح بن يزيد وهو ضعيف. 16982- وعن أبي أمامة قال: ما دنوت من نبيكم صلى الله عليه وسلم في صلاة مكتوبة ولا تطوع إلا سمعته يدعو بهؤلاء الكلمات لا يزيد فيهن ولا ينقص منهن: "اللهم اغفر لي ذنوبي وخطاياي كلها، اللهم انعشني واجبرني واهدني لصالح الأعمال والأخلاق، فإنه لا يهدي لصالحها ولا يصرف سيئها إلا أنت". رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير الزبير بن خريق وهو ثقة. قلت: وتأتي أحاديث من هذا الباب في الأدعية.
|